? هذه رسالة يتداولها كثير من أصحاب التواصل الاجتماعي في شأن صلاة الحاجة!!!
➖ وقد طلب أحد الإخوة الأفاضل من شيخنا الكريم / نعمان بن عبد الكريم الوتر – حفظه الله- بيان ما فيها، وقد تكرم الشيخ نعمان حفظه الله بكتابة حول هذه الصلاة!
❎➖ أولًا نص الرسالة:
( سيصلي عدد من اليمنيين في مشارق الأرض ومغاربها صلاة الحاجة يوم الخميس بعد صلاة المغرب مباشرة – إن شاء الله –
سنتوجه لله بركعتين نتضرع إلى الله، ونطلب من الله عن يفرج عن اليمن وأهلها.
نرجوا مشاركتنا في هذه الصلاة.
كل إنسان سواء كان في عمله أو في بيته أو أي مكان من بقاع الأرض، يقوم بصلاة ركعتين إلى الله ويطلب منه عز وجل رفع هذه الغمة عنا.
❎ من تصله هذه الرسالة نسألكم أن تبلغوا عوائلكم وأقاربكم وأصدقائكم!!
أرجو النشر على أوسع نطاق
وجزاكم الله خيرا.
➖ قال الأخ : هل هذا مشروع أم بدعة؟
➖ أرجو الرد؟!
✅✍️ فكان بيان شيخنا نعمان الوتر حفظه الله بما يلي:
? هذا من البدع فقد حصلت محن عظيمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما حصل للقراء وما جرى يوم أحد والأحزاب ولم يدع النبي صلى الله عليه وسلم أمته لهذا وهو أحرص الخلق على الخير، بل شرع لأمته عند النوازل القنوت في كل الصلوات أو في بعضها بما يناسب النازلة كما في الصحيحين وغيرهما.
وحدثت فتن عظيمة ونوازل أليمة في أيام الصحابة والتابعين وماعلمناهم دعوا عموم الناس لصلاة ركعتين لكنهم كانوا يقنتون للنازلة.
والواجب للخروج مما نحن فيه أن نتوب إلى الله توبة صادقة فما نزلت عقوبة إلا بذنب ولا رفعت إلا بتوبة وربنا سبحانه يقول (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال) وقال تعالى (أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ).
ويقول سبحانه (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون).
فربنا يريد منا توبة وإصلاحا للظواهر والبواطن
أليست القبور التي تعبد من دون الله ويدعى أصحابها ويذبح وينذر لهم منتشرة في طول البلاد وعرضها ؟
أليس السحرة والمشعوذون متواجدين بكثرة ويتردد عليهم كثير من الرجال والنساء ؟
أليست البدع والخرافات منتشرة بكثرة ؟
أليس الكثير من المسلمين في اليمن مضيعين للجمع والجماعات ؟
أليس التبرج والسفور والزنا والخمور والدشوش موجودة تكثر في أماكن وتقل في أخرى ؟
أليس سب الصحابة والطعن في أمهات المؤمنين وتكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم موجودا ؟
أليست الدعوة إلى الحزبية المقيتة العفنة التى أدت إلى الصراع على المناصب والأموال وأدخلت الخراب والدمار والعمالة الى البلاد من أكبر الأسباب ؟
أليست الدعوات الطائفية والمناطقية والقومية موجودة ؟ وسببت شرخا كبيرا في بناء المجتمع وعداوة بين أهله ؟
هذا وغيره هو سبب ما حل بنا والمطلوب التعاون في القضاء عليه ومحاربته والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن وبالطرق الشرعية والتضرع والابتهال الى الله في رفع البلاء ودفعه وإصلاح الراعي والرعية وجمع الكلمة على كتابه وسنة نبيه وحقن دماء المسلمين وحفظ أموالهم وأعراضهم وربنا سبحانه يقول (والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ).
ويقول سبحانه وبحمده (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ).
فلن ينجينا إلا أن نتوب ونغير ونصلح أنفسنا قبل غيرنا ونستقيم على ديننا الذي فيه كل خير لنا أما أن نهرب من واقعنا وأسباب أزمتنا ونتجاهل ذلك ولا نريد أن نسمع من يذكرنا به ونفر إلى حلول ما أنزل الله بها من سلطان فليس بنافع لنا والله المستعان،
هو حسبنا ونعم الوكيل.
كتبه/ نعمان بن عبد الكريم الوتر
١ جمادى الآخرة ١٤٣٨
دار الحديث – اليمن – بعدان – إب.